السنة الجديدة على الابواب وانت في صدد ان تستذكر ماذا حققت في هذا العام المنصرم، وتضع خطتك الجديدة وتحدد اهدافك للعام القادم، ولكن يجب بداية ان تتحقق من ان تكون في كامل صحتك وعافيتك، لتحقق كل ما تطمح له!
لذا دعونا نسرد لكم اهم الاهداف الصحية التي قد تكون ضمن خطتكم وما يجب ان تتناولوه من اهم المغذيات لكي تساعدكم على ضمان تحقيقها:
"اريد الوصول الى الوزن المثالي"
مما لا شك فيه ان ضبط سعراتك الحرارية المتناولة جنبا الى جنب مع اتباع نشاط بدني منتظم سيساهم في حرق الدهون ونزول الوزن او السيطرة عليه. الا ان تاكدك من مستويات بعض الفيتامينات والمعادن في جسمك ايضا ضروري ومهم. فنقصها قد يكون سببا في زيادة وزنك او ثباته، ومن اشهر هذه الفيتامينات ياتي فيتامين د: فقد وجدت بعض الدراسات بان لنقصه ارتباط مع الاصابة بالسمنة وزيادة الوزن او ثباته، وكذلك الامر بالنسبة لمعدن الكالسيوم. فاحرص على ان تتناول منتجات الالبان وبكميات كافية وخاصة تلك المدعمة بفيتامين د، واحرص على ان تاخذ قسط كافي من الوقت تحت اشعة الشمس وتضع في جدولك مخطط لقضاء الاوقات المناسبة في ذلك. اما اذا ما كنت تعاني من نقصان في الوزن، وانت من تحسب بوزن اقل من المعدل الطبيعي، فبالتاكيد قد تكون عرضة اكثر من غيرك لنقص بعض المعادن والفيتامينات، لذا فمن الضروري ان تقوم باجراء الفحوصات اللازمة وتتاكد من مستوياتها، وتتجه لوضع خطة مثالية لتعويض اي نقص. ومن الضروري ان تعلم بان نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامينات مجموعة ب او عنصر الزنك، قد يكون مرتبط بفقدان الشهية وخسارة الوزن لديك، فتوجه الى الطبيب لاستشارته لمعرفة السبب الحقيقي، وعلاجه بطرق سليمة.
"اريد اتباع نظام غذاء صحي"
يختار العديد من الناس باستغلال بداية السنة الجديدة لاتباع "نمط غذائي صحي". لكن عندما يقومون بتنفيذ هذا القرار فانهم لا يقومون به بالشكل المتوازن مما يعود بالسوء على صحتهم ويشعرون بالتعب والاعياء مما يجعلهم بالتخلي عن هذه الفكرة من الاساس. ان تناول الغذاء الصحي يعني ان تتاكد من تناولك لكافة العناصر الغذائية وبما فيها المعادن والفيتامينات الضرورية لك، ومن هنا فانت يجب ان تستذكر طبيعة اكلك بشكل عام، وتسجل ما هي اكثر الاغذية التي تحبها وتقبل على تناولها، وما هي الاغذية التي تكون قليلة عادة في نظامك اليومي، وهي مهمة ومن ضمن المجموعات الغذائية، وبناء على ذلك تقرر ما اذا كنت تحتاج لاجراء فحوصات معينة باستشارة الطبيب، وتحدد اذا ما كنت بحاجة لاي مكمل غذائي وللتركيز على نوع معين من البدائل الغذائية، فمثلا اذا كنت تميل للنظام النباتي، وعادة ما تستثتني اللحوم من نظامك، او اذا كنت تكره الحليب ومشتقاته، او لديك اي نوع حساسية مثل الحساسية للسمك. فهنا يجدر بك ان قف لوهلة وتقرر كيف لهذا ان لا يؤثر على صحتك.
"ليتني امارس النشاط البدني"
لممارسة النشاط البدني بشكل سليم وبطاقة عالية عليك التاكد من كونك لا تعاني من نقص الحديد في جسمك، والتي عادة ما ينتج عنها فقر الدم والشحوب وصعوبة التركيز، والوهن والتعب، وكذلك الحال بالنسبة لمجموعة فيتامينات B، التي تؤثر بشكل اساسي على عمليات الايض وانتاج الطاقة، وتزويد الخلايا بالطاقة والوقود. ونقصها يجعلك تشعر بالوهن والتعب والاجهاد ولن تقوم بممارسة نشاطك البدني بشكل مثالي. كما وقد يحتاج الرياضيون الى تعويض بعض العناصر والفيتامينات اكثر من غيرهم، وقد يزيد معدل احتياجهم اليومي لبعضهم بمقابل الاشخاص الغير رياضيين.
كما وتشير بعض الدراسات الى ضرورة تناول فيتامين E، للرياضين، للتقليل من الجذور الحرة. ومن الضروري ضمان الحصول على المعادن المهمة لبنية العظام، ولعمل العضلات، والحفاظ على ايقاع قلب طبيعي. واهمها:
الكالسيوم، فيجب الحرص على تناول الكمية اليومية الموصى بها وهي ما تعادل 800- 1000 ملغم للبالغين، و1200 ملغم للمراهقين، ونقص الكالسيوم عادة ما يرتبط بهشاشة العظام.
الصوديوم، البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي معادن مهمة جدا لعمل الاعصاب ، ولتنظيم حركة العضلات، ومهمة للقلب والشرايين، والعديد من العمليات الحيوية في الجسم.
الحديد ، هو معدن مهم لبناء مادة الهيموجلوبين التي تدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء، والتي تعمل على نقل الاوكسجين والغذاء لخلايا الجسم المختلفة وامدادها بالطاقة. ونقصه قد يسبب التعب والشحوب، وفقر الدم.
"سوف اقلع عن التدخين حتما"
قد تكون بداية السنة الجديدة مثالية لتطبيق قرار الاقلاع عن التدخين، وهناك العديد من الوسائل والعلاجات التي قد تدعم قرارك هذا وتساعدك في انجاحه. ولكن هل كنت تعلم من قبل ان بعض الفيتامينات والمعادن قد يكون لها دور اساسي وفعال في هذه العملية! ومن اهمها ما يلي:
-
احرص على تناولك لفيتامين C، بحيث لا يقل عن 1000 ملغم يوميا. فهو كمضاد اكسدة قوي سيساهم في طرد السموم من جسمك والتخلص من الكادميوم والرصاص وهما معدانين سامين.
-
احرص على تناول فيتامينات B، وخاصة B6، و B12، فهي ستساهم في تهدئة اعصابك ومساعدتك على مواجهة اعراض انسحاب النيكوتين.
-
تاكد من حصولك على مصادر كافية لكل من الكالسيوم والمغنيسيوم، فهما يتممان عمل بعضهما البعض. ويساعدان في تهدئة اعصابك، ومزاجك.
"ليتني اتخلص من الاجهاد والتوتر"
كثرة التوتر والاجهاد تعني العديد من الاثار السلبية على صحتك وحياتك، ومن الجدير بك وضع خطة للتخلص منها وادراتها، ومحاولة تخفيف الاثار الخارجية للاجهاد والضغوطات، وبامكانك ايضا استخدام بعض التقنيات العلاجية الطبيعية التي قد تحقق لك الهدوء والسكينة. ففي دراسة تحليلية قام بها الباحثون بتحليل ثمانية دراسات، وجد فيها بان 1300 من البالغين الذين تناولوا مكملات غذائية من الفيتامينات ولمدة لا تقل عن 28 يوم ، قللوا من نسبة التوتر والقلق لديهم بما يقارب 65-68%، وكانوا اق تعبا بما يقارب 73%.
فحصولك على كميات وافرة من الفيتامينات والمعادن سيعمل على تحسين وظيفة الانزيمات التي تشرف على تنظيم عمليات الدماغ والاعصاب المسؤولة عن المزاج، وهنا نتحدث بشكل خاص عن مجموعة فيتامينات B.
"علي التركيز في التعليم والنجاح"
الحصول على افضل المستويات والعلامات الاكاديمية، يعني زيادة التركيز والحفاظ على الصحة العقلية والجسمية بشكل عام، وقد وجدت العديد من الدراسات ان هناك انواع خاصة من الاغذية التي قد تزيد من ذكاءك او حتى تركيزك وذاكرتك. ونقصها قد يسبب عكس ذلك. ومن اهمها:
حمض الفوليك او فيتامين B9، وهو فيتامين مهم جدا لعمل الاعصاب والدماغ ونقصه قد يسبب العديد من المشاكل الصحية واهم مصادره، الخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة واللحوم.
فيتامين B12، فنقصه من الممكن ان يسبب قلة التركيز وفقدان الذاكرة، والتشتت وتلف دائم في الاعصاب، واهم مصادره الاغذية المدعمة واللحوم والاسماك.
الاحماض الدهنية والاوميغا 3، فهي مهمة جدا لعمل الدماغ وتطوره، وتربطها العديد من الدراسات بزيادة التحصيل الدراسي، وبتعزيز الذاكرة. واهم مصادرها الاسماك الزيتية، المكسرات والبذور، والزيوت النباتية.
كما ويجدر بك تجنب الاغذية العالية بالدهون المشبعة والسكريات البسيطة التي قد يكون لها تاثير سلبي على تركيزك، وذاكرتك.