من المؤكد أن دبي تعتبر واحدة من أكثر الأماكن جذباً للسياح من حول العالم، وها هي الآن تعتزم تعزيز مكانتها المميزة في قطاع الرعاية الصحية لتصبح واحدة من أهم الوجهات العلاجية عالميًا، وذلك بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي بدوره سعى لإطلاق العلامة التجارية "تجربة دبي الصحية" (DXH) من قبل هيئة الصحة بهدف تعزيز مكانة دبي الرائدة في قطاع السياحة العلاجية على الخارطة العالمية وتتيح هذه التجربة خدمات صحية ذات جودة عالية توفرها امارة دبي لشريحة أكبر من مرتادي السياحة العلاجية من مختلف أرجاء العالم.
ومن أكثر العلاجات رواجاً في الآونة الأخيرة هو علاج الخصوبة، فمع ازدياد معدلات تأخر الإنجاب بشكل كبير، أصبح من الضروري الأخذ بعين الاعتبار العلاج الملائم ونشر الوعي إعلامياً لتسليط الضوء على خيارات العلاج المتوفرة، وفي هذا الصدد أكدت د. بانيوتا زارماكوبي بأن النساء الإماراتيات خلال الفترة ما بين 1980 إلى 1985 كانوا يمتلكون في المتوسط 5 أبناء، أمّا في الفترة ما بين 2010 إلى 2015 فقد انخفض هذا الرقم بشكل كبير ليصل إلى طفلين فقط.
أمّا حول العالم، فإنّ السبب الرئيسي وراء تأخر الإنجاب يعود إلى تأخير النساء انجابهم للأطفال، حيث كلما كانت المرأة أكبر سناً فإنها تكون معرضة بشكل أكبر للتعقيدات أثناء الحمل. وبالإضافة إلى ذلك فإن نمط الحياة يؤثر بشكل كبير، فهنالك العديد من الأمراض التي تنتشر بين النساء في دول الخليج مثل السمنة المفرطة والسكري ونقص فيتامين (د).
بينما قالت د. ديانا كيال أن تأخر سن الزواج عامل رئيسي للإقبال على علاجات الخصوبة فأصبحت المرأة الآن تتزوج في الثلاثينات من عمرها مما جعل عملية الانجاب أصعب من الماضي حيث كان سن الزواج لا يتعدى العشرينات.
أما نمط الحياة غير الصحي كالتدخين والإفراط في تناول المأكولات السريعة مع قلة الحركة والرياضة بالإضافة إلى أوقات عمل الأزواج الطويلة فكلها عوامل مؤثرة بشكل سلبي على الإنجاب.
من الواضح أن السمنة والتوتر عامل مشترك في التأثير على الخصوبة عند النساء، وهذا ما أكدته د. بانيوتا زارماكوبي حيث قالت أن النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة تكون استجابتهم لعلاجات الخصوبة أقل ومعرضين للإجهاض بنسبة أعلى. وإلى جانب ذلك يتسبب تأخر الإنجاب والفحوصات والعلاج في زيادة التوتر ويتوجب على الأزواج معرفة كيفية التعامل معه بحيث يتمكنون من اتخاذ القرارات الصائبة ومساعدة المتخصصين في كل مرحلة من مراحل علاج.
كما وأضافت د. ديانا كيال على كلام الأخيرة قائلة أن كل من زيادة الوزن المفرطة والنحافة المفرطة خطر على المرأة التي ترغب في الانجاب حيث تتأثر عملية التبويض سلبياً وبالتالي تقل فرص الحمل. لذا يتوجب على المرأة المحافظة على وزن صحي وتحقيق مستوى طبيعى من مؤشر كتلة الجسم (BMI).
وتعتبر أول خطوة في تلقي العلاج هي اختيار المستشفى أو الطبيب الملائم لذا يجب الأخذ بعين الإعتبار عدد من الأمور قبل اختيار الطبيب المناسب، ومنها البحث عبر الإنترنت عن خلفيته ومؤهلاته والدورات التدريبية التي حصل عليها وخبرته والبلدان التي عمل فيها، وفي هذا السياق أشارت د. بانيوتا زارماكوبي إلى أنّ مركز ميدكير الطبي يمتلك سمعة ممتازة على مدى سنوات طويلة، ومن الواضح بأنّه يمتلك ثقلاً ومكانة مرموقة مقارنة بالمراكز الطبية الأخرى التي لا تمتلك مثل هذا التاريخ.
كما وتعتبر دبي وجهة مثالية لتلقي علاجات الخصوبة لما توفره الإمارة من أمن وآمان لزائريها. يتثنى أيضاً للمرضى القادمين إلى دبي فرصة تلقي علاجات الخصوبة باستخدام أحدث التقنيات المتطورة التي تساعد على الوصول إلى النتائج المرغوبة. كما تلتزم جميع المراكز الصحية في دبي بمعايير وقوانين صارمة تضعها هيئة الصحة بدبي لضمان أفضل جودة للعلاج.
وللحديث أكثر عن خيارات العلاج التي تقدمها مراكز الخصوبة في دبي، أوضحت د. ديانا كيال أن مركز بورن هول لعلاج الإخصاب يمتلك مجموعة من العلاجات المتطورة التي تتضمن المساعدة على الانجاب وأطفال الأنابيب والتلقيح الاصطناعي والحقن المجهري بالإضافة إلى البحث عن الأمراض الوراثية فعلى سبيل المثال إذا كان الزوجين حاملين للثلاسيميا يصل احتمال اصابة الجنين بالمرض إلى 25% لذا يتم إجراء حقن مجهري لفحص الجنين والتأكد أنه ليس مصاب ثم يتم إرجاعه إلى رحم الأم.
ومن أهم العوامل التي تؤثر في الخصوبة وخاصة عند النساء هي العمر، لذا تنصح د. بانيوتا زارماكوبي النساء بالحصول على علاجات الخصوبة بعد سنة من الزواج إذا ما كانت أعمارهم أقل من 35 عاماً، أمّا إذا كان عمر السيدة 35 عاماً وما فوق فإنه يمكنها استشارة الطبيب بعد 6 أشهر من الزواج. أما النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 40 عاماً وما فوق فيتوجب عليهن استشارة الطبيب بعد ثلاثة أشهر من الزواج.
والجدير بالذكر أن التقنيات الحديثة والأدوية المتطورة، قللت نسبة ظهور الآثار الجانبية لعلاجات الخصوبة بشكل كبير وأصبح من النادر ظهور مضاعفات بعد تلقي العلاج، كما وبإمكان المرأة السفر بعد تلقي العلاج مباشرة، مما يسهل ويقلل من تكاليف الإقامة والعلاج.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل بإمكانك تصفح التطبيق الذكي والبوابة الالكترونية (www.dxh.ae) الذي يتيح حرية الاختيار بين مجموعة من العلاجات والخدمات الصحية والتقنيات المساعدة على الإنجاب. وقد تم إدراج هذه الباقات العلاجية في الموقع الإلكتروني بالتفصيل حتى يتسنى للباحثين عن العلاج مقارنة واختيار ما يناسب احتياجاتهم بكل سهولة.